أظهرت دراسة حديثة أن تناول اللوز مع الشوكولاتة الداكنة قد يكون له تأثير إيجابي في تقليل مستويات الكوليسترول الضار، ما يساهم في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. وأُجريت هذه الدراسة بالتعاون بين جامعة ولاية بنسلفانيا وجامعة تافتس، واستهدفت مجموعة من الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن وتتراوح أعمارهم بين 30 و70 عامًا، بهدف تحليل تأثير هذه الأغذية على صحة القلب.
![]() |
الشوكولاته الغامقة تقلل الاصابة بالنوبات القلبية |
الشوكولاتة الغامقة ( الدارك ) تقلل مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية
شارك المتطوعون في تجربة استمرت عدة أسابيع، خضعوا خلالها لأربع مراحل غذائية مختلفة. في المرحلة الأولى، لم يتناولوا أيًا من الأطعمة التي تركز عليها الدراسة، ثم في المرحلة الثانية، أُضيف إلى نظامهم الغذائي اليومي 42.5 جرامًا من اللوز. أما في المرحلة الثالثة، فقد استهلكوا 43 جرامًا من الشوكولاتة الداكنة إلى جانب 18 جرامًا من مسحوق الكاكاو.
أظهرت النتائج أن إدراج اللوز وحده في النظام الغذائي أدى إلى خفض مستويات الكوليسترول الضار بنسبة 7%. كما تبين أن تناول اللوز مع الشوكولاتة الداكنة يوفر نفس الفائدة الصحية، مما يشير إلى أن الجمع بينهما قد يكون خيارًا فعالًا لتعزيز صحة القلب.
دمج الأغذية الصحية في النظام الغذائي - الشوكولاته الداكنة واللوز
أكدت الباحثة الرئيسية بيني كريس-إيثرتون أن الهدف ليس الإكثار من تناول الشوكولاتة الداكنة واللوز بكميات كبيرة، بل دمجهما بشكل معتدل ضمن نظام غذائي متوازن. فالإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية قد يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة بدلاً من تحقيق فوائدها المرجوة.
مضادات الأكسدة ودورها في صحة القلب
على الرغم من أن الشوكولاتة الداكنة والكاكاو لم يظهرا تأثيرًا كبيرًا في تقليل الكوليسترول عند تناولهما بمفردهما، إلا أن حبوب الكاكاو تحتوي على مركبات الفلافانولات، وهي مضادات أكسدة معروفة بدورها في تعزيز صحة الأوعية الدموية، وتحسين مرونتها، والمساهمة في خفض ضغط الدم، مما يعزز صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.
رسالة الباحثين: التوازن هو المفتاح
تشير هذه الدراسة إلى أن إضافة اللوز والشوكولاتة الداكنة إلى النظام الغذائي يمكن أن يكون له فوائد صحية للقلب، لكن من الضروري الاعتدال في الكمية المتناولة. ويوصي الخبراء بضرورة اتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن، مع التركيز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة، بدلاً من الاعتماد على عنصر واحد للحصول على الفوائد الصحية.